المطالعة في المدرسة بين الواقع والطموح :
المطالعة في المدرسة بين الواقع والطموح . يؤخذ العلم من مصادره، ويُظهره الباحثون والعلماء من خلال ما يؤلفونه من كتب ومجلات وموسوعات... فمن أراد الاطلاع على فن من فنون هذا العلم وتحصيل المعرفة فيه ، عليه أن يلجأ إلى تلك الكتب. كما أنه لا يمكن بناء محتويات المناهج الدراسية دون الرجوع إلى تلك المواجع والمصادر المتخصصة، مع التصرف في ما يؤخذ منها حسب عمر المتعلم ومستواه التعليمي، مع إعادة تخطيط هذه المحتويات تخطيطا منطقيا وبيداغوجيا ، بحيث يسهل نقل المعارف للمتعلم، وهذا في جميع المستويات التعليمية.
إلا أن في عصرنا ظهرت الوسائل الاتصالية ومنها الأنترنيت ، تلك الشبكة التي قضت على زيارة القراء للمكتبات وتخليهم عن اللجوء إلى الكتب والمراجع، بسبب الوصول السهل إلى المعلومات والمعارف من خلال هذه الشبكة. مع عدم تحمّل اللاجئ عناء القراءة المعمقة لما حصل عليه من هذه الشبكة. لقد ساهمت المدرسة في هذا الأمر، بحيث يُكلّف المتعلمون بتحضير أعمال لكي تُقدم للمعلم ، فيلجأ كل متعلم إلى صاحب مقهى الأنترنيت ليحصل على العمل مقابل مبلغ من المال ثم يقدمه للمعلم دون أن يطّلع عليه ويعرف المضمون، وهذا يساهم في إبعاد المتعلم عن القراءة والمطالعة لدرجة حصول النفور من سلوك القراءة والمطالعة. فما السبيل إلى علاج المشكلة ؟
الإنسان نفعي بالطبع، وهذا أمر مشروع إذا ما خضع للمعايير الاجتماعية الموضوعة، ولكي يعود المتعلم إلى المسار الطبيعي لتحصيل المعرفة من الكتب ، ينبغي أن يُدرب على ذلك باستعمال المبادئ التي تعتمدها نظريات التعلم المعاصرة ، وباستخدام مبدأ المكافأة والعقاب.
وللمطالعة اهميّة قصوى في تطوير التعلّمات وإثراء معارف الطّالب اثراء كبيرا ، في عصر تكثر فيه الوسائل السمعية والبصرية التي من شأنها ان تبعد الطّالب عن جو المطالعة . وعليه يبقى للمدرسة الاهميّة الكبرى في تشجيع طلابها على ذلك بخطى مدروسة.
- يؤكد التربويون أن المطالعة تنمي قدرات الطفل اللغوية والتعبيرية والمعرفية وتغني مخيلته وتساهم في نجاحه المدرسي.
المطالعة تنشط خلايا الدماغ: أكـدت دراسـات عـلـمـيـة وجود علاقة قوية بين القراءة والمطالعة المكثفة , وقدرة الدماغ على إنشاء ترابطات واتصالات عصبية جديدة تحسن المهارات الذهنية والوظائف الإدراكية عند الإنسان.
القراءة والمطالعة هي الوسيلة الرئيسية في اكتساب الخبرة و المهارات المعرفية المتعددة . إن إتقان طلابنا لفن المطالعة أوالقراءة في مراحلهم الدراسية المبكرة يجعل عملية نموهم العاطفي و المعرفي تسير جنباُ إلى جنب مع نمهم الطبيعي ويجعلهم أكثر فهما للحياة وللبيئة التي يعيشون فيها.
انواع القراء
1- قارئ بصري لا يتكلم ولا يحرك شفتيه.
2- قارئ آلي يحرك شفتيه عند القراءة بدون صوت
33- قارئ سماعي لا يقرأ إلا بصوت وهو أرسخهم حيث قال بعض أهل العلم ما سمعته الأذن رسخ في القلب.
أهداف المطالعة:
- قال العقاد أن تقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات خيرٌ لك من أن تقرأ ثلاثة كتبٍ جيدة.
أن بدايات كل شيءً تكون بطيئة وما تلبث أن تتقن كما نريد.
- أن يُوسع الطالب رصيده المعرفي ويُرقي مستواه الثقافي العام مما يفيده في حياته.
- ان يتعرف الطالب على اشكال الكلمات مما يساعده على كتابة الاملاء الصحيح.
- ان يوسع الطالب افاقه الخيالية .
- ان يتفاعل الطالب شعوريا وعاطفيا بما يقرأ.
- ان ينمّي قدراته التفكيرية.
- تمكين الطالب من القدرة على التركيز وجودة التلخيص للموضوع الذى يقرؤه .
- تدريب الطلاب على استخدام المعاجم والكشف فيها وحبذا لو كان هذا التدريب في المكتبة.
- تدريب الطلاب على التذوق الجمالي للنص ، والإحساس الفني والانفعال الوجداني بالتعبيرات والمعاني الجميلة.
+ أنواع المطالعات
- المطالعة بالتصفح السريع: ومن خلالها يتم التركيز على العناوين المفتاحية في الكتاب ، فهي تجيب على أسئلة مثل كم ؟ من ؟ هل ؟
- مطالعة التفحص : و تتم بصورة متأنية ، و يتم من خلالها البحث عن أجوبة لأسئلة مثل لماذا ؟ كيف ؟
.